كيف تختار تخصصك الجامعي
مقدمة كيف تختار تخصصك الجامعي
إذا كنت طالباً في السنة الأخيرة من الثانوية ، او كان قد سبق لك ان انهيت الثانوية. حان الوقت الآن لتقرير التخصص الذي ترغب في دراسته في الجامعة. إنه ضروري للغاية لأنه سيؤثر على حياتك بأكملها. في هذه المقالة (كيف تختار تخصصك الجامعي) سوف نقوم بمساعدتك بتتبع الخطوات الأساسية لاختيار التخصص الجامعي بشكل مناسب ولن اخبرك بالتخصص الذي يجب عليك اختياره ، سنشارك معكم الأخطاء التي ارتكبها كثير من الطلاب حتى تتمكن من تجنبها.
التخصص الجامعي
من أهم الخطوات وربما الخطوة الأهم في حياة الشباب هو اختياره لتخصصه الجامعي. يرجع السبب لما سيترتب عليه من تحديد أسلوب حياته ومهنته ومستقبله ودراسته أيضاً. الاختيار السليم عبر خطوات مدروسة متوقع لنتائجها النجاح يزيد من فرصة نجاح الطالب جامعياً ومهنياً. يوفر الاختيار المناسب الوقت والمال والجهد.
أهمية الاختيار الصحيح للتخصص
لماذا يجب التركيز على اختيار التخصص المناسب قبل كل شيء قبل الدولة التي ستدرس فيها وقبل الجامعة؟ رغم ان التغيير امر معتاد وطبيعي. لكن ، لا يكون لدى جميع الطلاب القدرة على التغيير وهذا من اصعب الأمور التي تحصل للطالب ، لان هذا سيعني أن يقع الطالب فريسة هذا التخصص وهذه الحياة التي لا يرغب بها. تغيير التخصص لا يعني جهداً فقط. هناك فترة أطول يقضيها الطالب في الصفوف الجامعية ، تكاليف مالية إضافية يتم تحميلها للأهالي. قد لا يستطيع الجميع على تلك المصاريف.
رغم ان المقال يتحدث عن ضرورة الاختيار الصحيح والمناسب. إلا اننا لا يمكننا ان نغفل ذلك الجانب الإنساني والذي يجعل الإنسان يعيد من تقديراته ومن اختياراته. ونود التنويه على أن تغيير التخصص امر طبيعي وصحي نحن في صدد مساعدة الطالب للتقليل من هذا التغيير، هناك بعض الحقائق التي يجب ذكرها:
– يقوم ما يصل من 50 إلى 75٪ من جميع الطلاب الجامعيين بتغيير التخصص مرة واحدة على الأقل قبل التخرج من الجامعة. هذا يعني 25% فقط هم من يكملون في التخصص نفسه حتى التخرج.
– في دراسة أجريت ، كانت إحدى نتائجها أن 61٪ من خريجي الجامعات سيغيرون تخصصاتهم إذا عاد بهم الزمن للوراء.
– حوالي 26٪ من جميع حاملي الشهادات الجامعية يغيرون تخصصاتهم في الدراسات العليا.
ماهي الأسباب التي تجعل الطالب يغير تخصصه الجامعي؟
– الرغبة في الحصول على فرص عمل أفضل بعد التخرج.
– الحصول على مزايا افضل وموقع افضل بعد التخرج.
– عدم الرضى عن المجال ومسار العمل بعد التخرج.
– الرغبة في تعلم مهارات مطلوبة.
– الرغبة في متابعة الطالب لشغفه.
الأسباب التي تجعل الطالب الجامعي يختار تخصصاً لا يرغب فيه
بعد ان ذكرنا الأسباب التي يُعتقد انها الأسباب الرئيسية لتغيير الطالب لتخصصه الجامعي. يمكننا الآن نقوم بسرد الأسباب التي توصل الطالب للاختيار الخاطئ (لكي يتم تجنبها مستقبلاً).
أولاً ، من الأخطاء التي ارتكبها الناس أنهم يتبعون أقرانهم. في المدرسة الثانوية ، قد يكون لدى بعض الطلاب مجموعة من الأصدقاء غالبًا ما يتسكعون معهم أو يشاركون كل شيء معًا. عندما لا يكون لديهم هدف في الحياة ولا يعرفون إلى أين يتجهون بعد ذلك ، فغالبًا ما ينتهي بهم الأمر بمتابعة أصدقائهم. لاحقًا ، يكتشفون فيما بعد انهم يكرهون الموضوع ، وليس لديهم شغف لتعلمه ، والأهم من ذلك أنهم يفقدون الدافع ولا يريدون الاستمرار. يشعرون أنهم عديمو الفائدة. لكنهم لا يريدون تغيير التخصص لأنهم يعتقدون أنهم يضيعون الوقت إذا اختاروا وتعلموا تخصصًا جديدًا.
ثانيًا ، يتلقى بعض الطلاب الكثير من النصائح. عندما يعلم الناس أن أحدهم قد تخرج من المدرسة الثانوية ، سيأتي الكثيرون ويقدمون الكثير من الأفكار المختلفة. يقول البعض أنه يجب عليك دراسة هذا التخصص بسبب أسواق العمل. ويقول الآخرون: “لا ، يجب أن تدرس هذا التخصص لأن لديك مواهب في ذلك.” عندما يكون عقل المرء مشحونًا بالعديد من الأفكار المختلفة ، فمن السهل اتخاذ القرار الخاطئ.
ثالثًا ، يدرس بعض الطلاب هذا التخصص لأنه يتم منحهم منحة دراسية أو بسبب تكاليفه. نظرًا لحقيقة أن البعض لا يريدون إنفاق الأموال أو يعتقدون أن المنح الدراسية ستوفر أموالهم ، فإنهم قد يدرسون تخصصاً دون التساؤل عما إذا كانوا يحبون ذلك أم لا. هناك العديد من الأسباب الأخرى وراء ذلك مثل الدراسة لأنهم يعانون بالفعل من أزمة مالية أو أنهم يدرسون بسبب شهرة الجامعة التي تم قبولهم فيها.
أخيرًا ، يدرس بعض الطلاب التخصص الذي لا يحبونه بسبب ان هذا حلم او هدف الآباء. وخير مثال على ذلك هو رغبة الكثير من الآباء في أن يصبح أبنائهم أطباء لأن الآباء يعتقدون أن الوظيفة ذات رواتب عالية ، يشعر بعض الأبناء أنه من مسؤوليتهم تلبية رغبات والديهم في إسعادهم. على الرغم من أنه من الجيد والأمر العظيم إظهار الحب والتقدير ، إلا أنه من الأهمية بمكان أن يستمع الى قلبه ومحاولة معرفة قدراته. هنا نود توجيه رسالة للآباء ” اتركوا الخيار لأبنائكم ، فاختياركم بدلاً عنهم سيسبب الكثير من المشاكل تبدأ في عدم رغبة الطالب في الدراسة ، ولن تنتهي ابداً عند “عدم نجاحي هو بسبب تحقيقي لرغباتكم””.هذه هي الأخطاء الشائعة التي ارتكبها العديد من الطلاب. بعد قراءة هذا المقال ، يمكنك تجنب تكرار الأخطاء واتخاذ القرار الصحيح بنفسك. استمع لقلبك وعقلك. كن مسؤولا عن قرارك.
ماهي الخطوات التي تساعدك في اختيار تخصصك الجامعي؟
بعد ان تكلمنا عن أسباب تغيير التخصص وأسباب الاختيار الخاطئ ، تبقى فقط ان نتكلم عن النقطة الرئيسية لهذا المقال وهو طريقة اختيار التخصص الجامعي بشكل اكثر كفاءة.
أولًا ، اكتشف رغباتك
أين تجد نفسك ما هي الأمور التي تفعلها في وقت فراغك؟ هل تحب القراءة والكتابة ام انك شغوف بالاختراعات والتقنيات الحديثة ، هل ترغب في العمل في مكتب ام تفضل ان يكون لديك عمل في الأماكن المفتوحة ، في الطرقات ، او في الغابات. الرغبة هي ما تريد ان تفعله في حياتك مستقبلاً ، من الممكن ان ترغب في عملٍ ما بعد تخرجك. او ان يكون لديك شغف بمادةٍ ما وتعتقد انك تحب مواضيعها ولهذا ستقرر انك ستدرسها. وهذه هي الخطوة الأولى اختيار الرغبات.
ثانياً ، مستقبل التخصص وفرص العمل
كثير من الطلاب يدرس تخصصاً فقط بناء على رغبته في دراسته ولكن بعد دخول التخصص بسنة او سنتين يبدأ الطالب في التفكير جديةً بتغيير هذا التخصص على الرغم من أن هذا التخصص قد يكون هو ما يحبه وما يرغب فيه. هذا بسبب ان الطالب وبعد تعرفه اكثر على التخصص يكتشف ان مستقبل العمل في هذا المحال محدود جداً او انه يقدم رواتب ضعيفة وبكل تأكيد ليس الهدف من دخول الجامعة فقط دراسة ما تحب ، إنما أيضا الحصول على فرصة في مستقبل افضل. ولهذا يجب عليك معرفة فرص العمل المستقبلية للتخصص. وماهي رواتب هذا التخصص.
ثالثاً ، اكتشاف قدراتك
هل تتلاءم هذه القدرات مع ما تحب دراسته؟ إن رغبتك بالعمل في وظيفة معينة لا تعني بالضرورة قدرتك على إنجازها ، فعليك أن تدرك أن هناك وظائف لا تناسب جميع الأشخاص وأن عملية تحديد الوظيفة المناسبة يجب أن تكون قائمة بالدرجة الأولى على قدراتك واتجاهاتك وليس على ما تحققه لك من وضع اجتماعي مرموق أو دخل مادي جيد.
ادرس أهدافك وقدراتك جيدًا واختر لنفسك المسار المهني الذي تعتقد بأنك حتمًا قادر على تحقيق النجاح من خلاله. فمثلاً: إذا كانت قدراتك الّلغوية أفضل من قدراتك الحسابية، فأنت مؤهلٌ لتصبح معلم لُغة أكثر من أن تكون مهندساً. يمكن القيام باختبارات تم تصميمها من قبل علماء مختصين بالإرشاد والتوجيه وتتواجد هذه الاختبارات بشكل كبير على العديد من مواقع الإنترنت. تتيح هذه الاختبارات لك ان تتعرف على شخصيتك وطريقة تفاعلك مع المشاكل ، وطريقة تفكيرك.
يساعدك فهمك لنفسك معرفة إذا ما كانت الأعمال التي ستوكل اليك مستقبلاً تتماشى مع نمط شخصيتك ام انها تتعارض مع نمط الشخصية وبالتالي لا يمكن تحقيق نتائج جيدة في هذا المجال. لكل شخص صفات وطباع تختلف عن غيره، وكذلك كل مهنة من المهن تتطلب توافر مجموعة صفات واستبعاد أخرى، فعلى سبيل المثال، هناك شخص عصبي سهل الاستثارة، في هذه الحالة لا يمكن أن يكون جراحًا، والشّخص المتردد لا يمكن أن يلتحق بالعمل في المجال العسكري، والخجول لا يمكن أن يعمل صحفياً أو محامياً.. إلخ، فحين يقوم الشخص بتحديد مجال دراسته وبالتالي تحديد مجاله المهني، لابد من وضع طباعه وصفاته بالحُسبان، والتّعرف على مدى توافقها مع المجال الدراسيّ والمهنيّ قبل الاستقرار عليه.
عبر معرفة شغفك او رغباتك ، والبحث عن فرص العمل المستقبلية لهذه التخصصات ، ومعرفة نمط الشخصية الخاصة بك إذا ما كان يتوافق مع رغباتك. يمكنك الان اختيار التخصص تناسباً لشخصيتك والاقل مخاطرة في المستقبل والأكثر قرباً إلى قلبك.
كيف يمكنك معرفة وقدراتك عبر اختبارات نمط الشخصية؟
اختبار نمط الشخصية
إذا كنت ترغب في الحصول على مزيد من التقييم حول شخصيتك، فيمكنك إجراء اختبارات شخصية وهو صحيح علمياً ، ويمكن تعريف تحليل أو اختبار نمط الشخصية بأي من الاختبارات العديدة التي تتكون من مهام قياسية مصممة لتحديد الجوانب المختلفة للشخصية أو الحالة العاطفية للفرد الذي تم فحصه.
يقوم هذا الاختبار بمعرفة نمط الشخصية بناء على مجموعة من الأسئلة التي يقوم الشخص بالإجابة عليها في نهاية هذا الاختبار يتم تحديد شخصية الفرد. تم تطوير اختبارات أنماط الشخصية ، عند معرفة نمط الشخصية ، يكون هناك مجموعة من التخصصات التي تتناسب مع نمط الشخصية هذا وهذه التخصصات او المجالات تم اعدادها بناء على دراسات وابحاث طوال عشرات السنين على طلاب في الجامعات او طلاب خريجين.
نماذج لاختبارات أنماط الشخصية:
– اختبار هولاند.
– اختبار Desk.
– اختبار MBTI.
هناك أيضاً بعض المواقع العربية والتي لديها اختبارات أنماط الشخصية والتي تساعد الطالب في هذا الامر.
نصائح للطلاب عند اختيارهم التخصص الجامعي:
1- عند قيامك باختبار نمط الشخصية يمكنك تكرار هذا الاختبار اكثر من مرة، إن لم تكن متأكداً من قرارتك.
2- يمكنك سؤال الموظفين عن وظائفهم ولكن لا تعتمد على الإجابة (قد تكون تلك اراءهم وقد تختلف شخصياتهم عنك ، استفد من الإجابة ولكن لا تتخذ قرارك بناء عليها).
3- عليك بنسيان حلم الطفولة ، كثير من الأطفال يحلم بأن يصبح طياراً لإعجابه بالطائرة ولكن لا يستطيع الجميع قيادة الطائرة وتحمل مسؤوليتها.
4- ركز على التخصص الجامعي وليس الجامعة بذاتها.
5- تعرف على التخصص وعلى مدى نمو وتطور التخصص.
6- لتحديد رغبتك في شيء عليك ان تبحث عنه وتتعرف عليه. وليس فقط معرفة اسم التخصص.
7- احذر من التخصصات المشهورة ولا تلتحق التخصص بناء على اسمه فقط.
8- انتبه من نجاح الأشخاص من حولك ولا تحاول تطبيق نفس تجاربهم ، وكن سعيداً وقنوعاً بما انت عليه.
9- اعرف مجال عمل التخصص ومساحة العمل بعد التخرج.
10- اذا كنت ترغب في تخصصين ، ادرس التخصص الأول للدراسة المنهجية. على سبيل المثال ، الهندسة والديكور ، ادرس الهندسة في الجامعة وخذ دورات في مجال الديكور.
11- تعرف على الأشخاص الذي تعتبرهم قدوة لك واعرف اكثر عن مجالاتهم.
12- اختر بنفسك و لا تتبع اصدقاءك او رغبات اسرتك (رغم انهم يريدون الأفضل لك لكن المجال هذا قد لا يناسبك).
13- اختيار التخصص ليس قراراً مصيرياً. يمكنك تغيير تخصصك حتى بعد التخرج.
14- اذا لم يكن لديك رغبات ابدأ باستبعاد التخصصات التي لا ترغب بدراستها وصولا لقائمة بالتخصصات التي تريدها.
15- الحيرة مؤشر طبيعي عند اختيارك لتخصصك ، المشكلة ان لا تفكر وتدع الاخرين يقررون عنك.
16- الجامعات ليست لإيجاد فرص العمل ، بل هي لتعليم الناس.
17- الجامعة ليست الطريق الأفضل للنجاح وليس الطريق الوحيد لتحقيق مستقبلك.
18- تعرف على سوق العمل الذي ستعمل فيه ، وعندها ستعرف اذا كنت تحب مجالك ام لا.
يمكنك التواصل بنا للحصول على استشارة تعليمية متكاملة من خلال فريق دعم متكامل يساعدكم في الاختيار الصحيح للجامعة ومساعدتكم على الحصول على معلومات عن التخصصات التي ترغبون بدراستها.